وثائقي القصة الحقيقية الكاملة لفيلم 300 ، الحرب الكبرى
وثائقي القصة الحقيقية الكاملة لفيلم 300 ، الحرب الكبرى التي لم يعرف التاريخ مثلها ابدا.
لم تكن الارض في يوم من الايام دار سلام وبالاخص في العصر الاول من الزمان كان صوت السيوف وتحطم الدروع هو السائد في تلك المرحلة وكانت حرفة القتال بمثابة شرف كل انسان في هذه الحلقة سنعود معكم للحملة الفارسية الكبرى على اليونان عندما رصف بحر اليونان بسفن الفرس وغصت شواطئه بالدروع والاقدام هذه قصة اسبارطة قصة الحرب المظلمة والرواية الحقيقية للفيلم الملحمي الشهير الـ 300.
لى جانب نهر يوروتاس في جنوب شرق إقليم بيلوبونيز تقع مدينة اسبارتا كأحد مدن اليونان القديمة كانت النزعة السياسية والعسكرية هي السمة الاساسية لسكان سبارتا الذين كانوا ينشؤون ابنائهم على القتال ، أطلق الحملة الاولى الامبراطور الفارسي داريوس الاول عام 492 ق م واستهدفت مدينة ماراثون الشهيرة قدر تعدادها بثلاثين ألف مقاتل مقابل 8 آلاف يوناني فعمل القادة اليونانيين خطة لإغراء االفرس للقتال بهذه المنطقة الضيقة وبالفعل هزم الفرس بعد ابتلاعهم الطعم إلا انها لم تكن على نطاق واسع بالمقارنة بالحملة الثانية الاكبر والاشهر والتي قادها الامبراطور خشايارشا أو أخشويروش الأول الذي كان مشهورا بزركسيس و كانت عام 480 ق . م حيث اجتاح اليونان بجيش عظيم قيل انه اقترب من الربع مليون جندى أخشويروش الأول والمشهور بـ زركسيس هو ابن الملك داريوس الأول ولد عام 518 ق.م من سلالة الأخمينيين في بلاد فارس أطلق عليه لقب أسد مفترس عندما تغلب على اسد مفترس عند وصول الفرس إلى ممر تيرموبيل انتظروا في البداية ثلاثة أيام لتفريق الحلفاء. ولكن عندما اقتنع زركسيس أخيرا أن الحلفاء لديهم النية للقتال أرسل جنوده للهجوم كانت خطة اليونانين مثالية حيث أجبرت الوحدات الفارسية على مهاجمة رأس الكتيبة بسبب تواجدها في الممر فحولت اعداد الفرس الهائلة مجموعات من المقاتلين فاصبح الفرس في مصيدة محاربي اسبارطة الذين ضربوا اعناقهم بلا استهوان بحسب رواية هوميروس ان الهزيمة كانت بسبب خيانة أحد سكان الإغريق المحليين ويدعى ” إفيالتس ” والذي دلهم على طريق مكنهم من حصار ليونايدس وجنوده وذلك ماعرضه الفيلم الا انه وفقا للمؤرخ هيرودوت ان الهزيمة كانت بسبب التفوق العددي الكاسح للفرس في ثلاث معارك هي معركة ماراثون ومعركة البوابات الساخنة في ترموبيل و المعركة البحرية سلامينا ظل اليونانيون على مدار اعوام متلاحقة يحققون انتصارات على جيوش الفرس المحتلة الإ ان المعركة الحاسمة التي قسمت ظهر الفرس هي معركة ” بلاتيا ” والتي تم فيها تدمير ما تبقى من الأسطول الفارسي في معركة ” ميكال ” قبل ان يتقهقر الفرس بسبب انقطاع المؤونة وتابعهم اليونانيون حتى شواطئ آسيا وحقق القائد اليوناني ” قيمون ” انتصاراً مزدوجاً على الفرس في البر والبحر 468 ق.م اعتمد فيلم 300 على نسيج بين معركة الممرات الساخنة ثيرموبيلاي الحقيقية وبين نسيج خيالي ولكن اذا ماقلبنا في صفحات التاريخ نجد ان قصة صمود بضع مئات من المقاتلين امام عشرات الالاف وقعت في الحقيقة في معركة اليرموك بين الروم والمسلمين عندما قام القائد عكرمة بن ابي جهل ومعه 400 مقاتل من المسلمين بتوجه بمفردهم نحو جيش الروم المكون من 250 الف جندي وذلك من اجل الدفاع عن جيش المسلمين.